أكد أطباء الأسنان البرازيليون بأن نخور الأسنان وتسوسها ناجمان عن الحالة النفسية للإنسان وقالوا إن الأبحاث التي أجروها على ثلاثمائة شخص خلال ثلاث سنوات بينت بأن خمسة وستين بالمائة من حالات تسوس الأسنان وضعفها ناجمة عن الإصابة بالاكتئاب، كما أشاروا الى أن نسبة أربعين بالمائة من الأمراض العامة التي تصيب الفم ناجمة عن الحالات النفسية السيئة التي يمر بها الانسان.
وقال هؤلاء الأطباء في بحث طبي نشر في صحيفة "ستوك" المسائية الصادرة في مدينة ساو باولو إن بعض الأمراض العضوية الداخلية التي تصيب الإنسان مسؤولة أيضا عن ضعف الأسنان. وأوضح البحث بأن الإكتئاب بشكل خاص يؤدي الى ضعف المناعة عند الانسان مما يؤثر عن حالته الصحية بشكل عام مشيرين الى أن الأسنان هي أولى ضحايا الإكتئاب الذي يجعل من يعاني منه يضغط على أسنانه بشكل دائم، وبخاصة عند النوم وهي الحالة التي تسمى "البروشيزم".
وأكد الأطباء البرازيليون أيضا بأن العامل الوراثي له دور أيضا في التأثير على الأسنان، ولكن هذا التأثير ، ان كان ايجابيا، فهو يزول لأن تأثير الاكتئاب أقوى من أي عامل وراثي. وحث الأطباء من يعانون من الإكتئاب الى مراجعة العيادات النفسية وتناول الأدوية لمنع حدوث "البروشيزم" الذي يؤدي الى تقليص حجم الأسنان وفي النهاية الى إصابتها بالتسوس والضعف العام.