بسم الله الرحمن الرحيم
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في الفتن
عن وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه قال : إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار :< السلام عليكم > أ أ لج ! قلت : عليكم السلام ، فلج . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود ، قلت : يا أبا عبد الرحمن ، أية ساعة زيارة هذه ؟ وذلك في نحر الظهيرة ، قال طال على النهار ، فذكرت من أتحدث إلية ، قال فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه ، قال : ثم أنشأ يحدثني ، قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : " تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، و الماشي خير من الراكب ، والراكب خير من المجري ، قتلاها في النار ، قال : قلت : يا رسول الله ، ومتى ذلك ؟ قال : ذلك أيام الهرج . قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : حين لا يأمن الرجل جليسه . قلت فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال : كف نفسك ويدك ، وادخل دارك ، قال : قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل رجل داري ؟ قال : فادخل بيتك . قال قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : فأدخل مسجدك ، وأصنع هكذا : وقبض بيمينه على الكوع ، وقل ( ربي الله حتى تموت على ذلك ) رواه أحمد في المسند ( 5 /448 ) وأبو داود في السنن ( 4 ش ) رقم 4258 وصححه أحمد شاكر في شرح المسند ( 6 / 142 ) رقم 4287 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7 / 301 /302 ) رواه أبو داود باختصار ، وراواه أحمد بأسنا دين ورجال أحدهما ثقاة " قلت : إسناده حسن . أي الهيثمي هذا لفظ أحمد ، ولفظ أبي داود : : ( عن ابن مسعود ، قال : سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول : قال أبو داود : فذكر بعض حديث أبي بكرة _ يعني حديث رقم 4256 بلفظ : """ إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيراً من الجالس والجالس خيراً من القائم والقائم خيراً من الماشي والماشي خيراً من الساعي قال : يا رسول الله ما تأمرني ؟ قال : من كانت له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه " قال فمن لم يكن له شي من ذلك ؟ قال : فليعمد إلى سيفه فليضرب بحده على حر ةٍ ثم لينج ما استطاع النجاة " (( انتهى حديث أبي بكرة )_ قال قتلاها في النار " . قال فيه : " قلت ( أي وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه ) : متى ذلك يابن مسعود؟ قال " تلك أيام الهرج ، حيث لا يأمن الرجل جليسه . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان ؟ قال تكف لسانك ويدك ، وتكون حلساً من أحلاس بيتك . فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره فركبت حتى أتيت دمشق ، فلقيت خُريم بن فتك فحدثته ، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حد ثنيه ابن مسعود رضي الله عنه
إعلانات تجارية